كان لليلى دور سياسيّ قبليّ ؛ فوفدت على الخلفاء والأمراء والقادة ، وعبّرت عن جانب من موقف قبيلتها – بني عامر- من الصراع الدائر على الحكم ، كما كان لها دور اجتماعيّ أدبيّ حين غدت تُهاجي كبار شعراء هذه الحقبة التاريخية أمثال ؛ النابغة الجعيديّ وتميم بن أبي بن مُقبل ، واتصلت كذلك بشعراء آخرين أمثال؛ سوّار بن أوفى وحَميد بن ثور وأوس بن مغراء والعُجير السلولي وغيرهم .
أما الدور الاجتماعيّ الأدبيّ الذي قامت به ليلى ، فقد تمثّل في صلتها المتينة بالشاعر توبة بن الحميّر الخفاجي الذي أحبّته حبًّا عذريًّا – وكلاهما من قبيلة عامر- ولما مات رثته بحرقة ، فشكّلت ظاهرة فريدة من ظواهر الشعر العربيّ ، إذ كنّا نجد المرأة العربيّة ترثي أخاها أو أباها أو زوجها أو ابنها ، أمّا ليلى فقد رثت حبيبها الذي قتل فطالبت بالثأر له ، وخلّدت ذكره في قصائدها ، ممّا جعل أحد الباحثين يشكّ في وجود هذه المرأة لاعتقاده أنّ المجتمع العربيّ آنذاك لم يمكن ليسمح لامرأة أن تقول مثل هذا الشعر في حبيب لم تكن زوجًا له .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق